جبل المقطم
طلعت فوق جبل المقطم بينما
كانت رياح الكون بتعصف باليمام
كانوا الصقور متربصين
ثم انطلاق زى السهام
عارفين طريقهم للهدف
وكل شىء ليهم متاح
خوفى عليكى هزنى حتى النخاع
فجمعت من بين الشتات
حبى وعزيمتى وقوتى
وفردت ريشى على الجناح
وقلب عمرة ماخاف
ف مرة ولا أرتخى
وأخدت عكس الأتجاه
وأنا درعى قدام السهام
قليلى بس أزاى أصد
والبحر جزر وشد مد
وكسر الشراع
الريح شديدة انما
مجدافى لسه ف مركبى
لكنه محتاج لدراعين
أمنع بيهم
كل النوارس والسهام
من الوصول
أنا فى أنتظار الصبح طول الليل
لكنه ليه عمال يطول
ويمامتى ف العش الوديعة بتنتظر
انى أعود
فارد جناحى عليها من كتر السهام
وقلبى بيصد الصقور
أنا شفت صورتك جوا عينهم
ياحبيبتى
وأنا مش باطيق صورتك تكون
الا هنا
حملت فوق كتفى الجبل
ورميته فتافيت م الصخور
واحد ورا واحد ورا واحد
عليهم م التعب
فتجمعوا على شكل تور
عليوا لفوق
نزلو لتحت
لفو وبعدو وقربوا
زى بركان له حمم
بتفور تفور
هجموا عليه بعنفهم
واحد ورا واحد ورا واحد
ورا واحد ..طابور
قطعوا بقسوة مهجتى
والحقد أعماهم
فلا أحساس أو شعور
وأنا حالف بأنى أموت
بس بدون مأقع
واقف وماأعرفش انحناء
وعدت للعش الوديع
فارس بدون درع وسلاح
أخدتنى بين جناحتها
ضمت لى الجراح
حطت قليبها ف مهجتى
حسيت بأن الكون براح
من بعد ضلمة وليل طويل
خايف عليها من المسا
لمحت ف عنيها الصباح
.....................................
.....................................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :