5ينكى وبندانه

ينكى وبندانه


مش عارف أعود من أى طريق

عايش على شطك متردد

زى البطريق

لا أنا سمكة وعطشانة ف بحرك

وطير بيرفرف من سحرك

ولا يوم أشعلتى ف قلبى حريق

أنا عايز حبك يعصفنى

والموج يسحبنى ويحدفنى

لكن مش ممكن أستنى

وهاعود بحار

الينكى الأبيض على راسى

ودومان ف ايديه بتمايل

والقلب فنار

أنا حاسس تحت رمادك نار

الراية ترفرف ع المركب

ف طريق راسى

السيف والحربة باجهزهم

وهطارد هذا القرصان

الأعور لابس بندانه وبنن جبان

هاقطع رايته .. أم جماجم

وشباك الغدر وموت وعظام

عمال يصطاد

ف نجوم البحر ويطفيها

وقناديل وحيتان

هتصدا لك .. أبعد عنها

مش ممكن أسييبك

أنا عارف أنك بتقطع

أجساد ضحاياك

بسيوف تلمه ومصدية

وجنازير وسنابك ومعاول ..

ونيران جواك

أنا هاكشف أغلب العيبك

وأرميك برا البحر الرايق

عايش متخفى ف توب صديق

هاتموت متنكر متضايق

داخل موجى العالى العاتى

أفتلك حبل على رقابتك

من درعاتى

وتبان الصورة اللى راسمها ..

بألوان الزيف

عينك ع القمة ومتعذب

شايل أطماعك ..

فوق كتفك

أطلع ياسيزيف

وساعتها هاتصح شئ منسى

وتبعد عنا

واخد مركبها ف أحضانى

وأعدى على شراعها المفرود ..

لية يوماتى .. كنسيم لصيف

وهاكون على شطك ولقلبك

ضليلة ودار .. وشجر وطريق

ولا يمكن أعيش

متردد على شطك أبدا

زى البطريق

الناس عندى زى الأشياء

وأنتى

مش ممكن تبقى مجرد شىء
................................

ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :