قميص خفيف

قميص خفيف

لابس قميصى الخفيف

والشتا نازل

مع الراياح والقلق

وفروع شجر ميتة ..

تحتى توقعنى

والباقى فوق شجر الخريف

يضغط على جروحى

أنا يومى كله مسا

والبلبل الصداح

أصبح غراب نوحى

وصفير وصوت الرياح

قطعنى من جلدى

وسد قدامى الطريق

عمدان بلا اضائة

بركة بدون ميه

ودفة مكسورة

وسارى مركب غريق

واقفة عليه بومه

وعينى ع الناحية البعيدة

من بعد حد الشط

ساعة ميلاد الفجر

جاية فى أيدها الحروف

فيها حنان الدفا

فردتها فوق كتفى

مع شوق وحب ووفا

كل القلق سابنى

وراح بعيد وأختفى

والشمس قرص الدهب

أم العيون الجريئة

فردت مشاعرها البريئة

عارفة خبايانا

وفاهمة أصل الحقيقة

وأن جوا الليل جليد

وخوف اذا طالك إسا

فردت جناحها بكل شوق

حضنت عيوننا . .

ياحبيبتى المخلصة

جيتى مع نور الصباح

ومحيتى من عينى المسا

شيلتينى فوق زهر البنفسج ..

وللألىء والزبرجد

والعيون الناعسة

أنا لما شفتك..

كنت زى تلميذ ف أمتحان

وكنتى أجابته ..

ونجاحه والشهادة والفصول ..

سارى العلم .. والمدرسة

اتعلم الحب الجميل

وطار ورفرف ف الهوا

زى عصفور الكناريا

والماضى والألم اتنسى

كنتى ف عينى كل شىء

أنتى ف وضوح النرجسة

عشتك ف صوت الناى ..

وأوتار القيثارة والنسيم

ورجعت تانى للغصن البلابل

والعندليب ويا اليمام

هدهد  وسبح  فى  السحر

على كل فرع وكل غصن

وحتى فوق ورق الشجر

أنا كل  ماامشى ..

فى المشاعر باتعطر

اجرى لحضنك ..

كل أميال الحياة ..

من غير تعب

وأعبر بحور المستحيل

وأكسر حواجز عمرى ..

والليل والخطر

وأوصل عشان

آخد ف حضنى طعم حضنك

وأستريح

وأنام على كتفك

من الليل والسهر

فتحتى درعاتك كده ياااه

أنا مش مصدق ياحبيبتى

ان حضنك ليه مفتوح للمدى

زى الورود لما تفتح

وترش عطر على النسيم

من غير ماتدبل ..

أو ضلوعها تتعصر

أجرى اليكى

فى كل درب

وشرق غرب

أجرى وأجرى وأتعطر

تنادى بعنيكى وبرموشك

وبالضوء والشهاب

والنجمة فى حضن القمر

وأجرى وأجرى وأنكفى

وأقف وأكمل وأتعطر

وأطلع سلالم عرشك السحرى

بين الحرس والصولجان

مايهمنيش ..

وأنا فى وسط المملكة

وأفتح ايدية

للحياة

ياما قلت قبل مأشوف عيونك ..

بالحنان ده ألف آه

الوقتى كل الدنيا ليه بتبتسم

صورتك ف عينى بتترسم

بريشة بتدوب بانسجام

غناها من أحلى الكلام

وفجأة

نشذ اللحن الخرافى

وأنسرق منى الكلام

وأتحول المنظر

من التاج والصولجان ..

وجمال قصور المملكة

لصورة مرة مهلكة

دفعتنى من فوق الجبل

ووقعت زى شلال مندفع

والقلب فيه خنجر بينزف

بعد ماأنشال وأتغمد

لكن ببطء..

العمق جوه الجرح ..

فوق الصخر زى هشيم

مجروح بيبكى ويحتضر

عينك ف عينى

رغم طول الجرح

والقلب سامحك ياحبيبتى

لأنه مش قادر يكون الا كدا

قبل مايودع حياته للأبد

لكن لحقتيه بالسهم

فقتلتى ف عينيه ابتسامة

بعتها ليكى بعد مالسهم الأخير

مزق ضلوعه وانكسر
................................

ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :